بقلم: إيدي جاتميكا )*
الحكومة تكثف استعدادها قبل قمة مجموعة العشرين
بقلم: إيدي جاتميكا )*
تواصل الحكومة استعداداتها المكثفة لاستضافة قمة مجموعة العشرين. وتشمل الاستعدادات تجهيز مركبات صديقة للبيئة وتنشيط عدد من المطارات.
تم تسليم الرئاسة لمجموعة العشرين بشكل مباشر ورسمي من قبل رئيس الوزراء الإيطالي إلى الرئيس “جوكو ويدودو” في 30-31 أكتوبر 2021 في روما. والجدير بالذكر أن هذا إنجاز هام موضع الفخر، لأنه المرة الأولى سيستضيف فيها إندونيسيا قمة مجموعة العشرين منذ تشكيل هذا المنتدى عام 1999.
مع اقتراب موعد القمة التي ستعقد في إندونيسيا بصفتها رئيسة المجموعة، تواصل حكومة إندونيسيا السعي لتحقيق أقصى قدر من الاستعدادات لهذا الحدث. أحد الأشياء التي تقوم بها الحكومة، هو الاستمرار في تشجيع النظام البيئي للسيارات الكهربائية في “بالي”. حيث أوضح “بودي كاريا سومادي” بصفته وزير النقل أنه في سياق تسريع المركبات الكهربائية، ستوفر الحكومة حافلات كهربائية.
من المخطط أن تصبح الحافلة الكهربائية التي تم توفيرها لاحقًا وسيلة نقل للركاب من مطار “نجوراه راي” إلى الموقع الذي ستُعقد فيه القمة. بالطبع، لا يمكننا استبعاد هذه الخطة من دور الرئيس “جوكو ويدودو”، الذي أعطى توجيهات مباشرة لتقديم الدعم للنقل صديق البيئة. وأصبح وجود النقل البيئي شكلاً من أشكال الالتزام الحقيقي من إندونيسيا للمشاركة في التعامل مع تغير المناخ، والذي يعد حاليًا قضية عالمية.
لا يتعلق الأمر بتوفير سيارات كهربائية صديقة للبيئة فقط، وإنما يتعلق أيضا بالاستعدادات للترحيب بالأحداث العالمية يتم تنفيذها من قبل الحكومة من حيث تنشيط إنشاء العديد من المطارات والموانئ والمعابر. تعد إدارة حركة المرور وأنواع مختلفة من مرافق السلامة على الطرق من الأهمية التي تعدها إندونيسيا.
وأصحبت زيادة جوانب السلامة والراحة للضيوف القادمين من مختلف الدول إحدى النقاط المهمة التي يجب مراعاتها من قبل حكومة إندونيسيا كدولة مضيفة للحدث الدولي. لأنه عندما نكون قادرين على إظهار الانطباعات الإيجابية اثناء انعقاد القمة، فإن الصورة الإيجابية للبلد لا محالة ستنتشر بشكل متزايد حتى في الساحة الدولية.
ومن أجل تحقيق نجاح القمة بصورة مثالية، بذلت كل الجهود من قبل جهات مختلفة، بما فيها وزارة الأشغال العامة والإسكان العام. حيث ستشجع الوزارة على تسريع أعمال البناء أو التجديدات التي تتم على مختلف البنية الأساسية والمرافق في جزيرة “بالي”. وكان “باسوكي هاديمولجونو” وزير الأشغال العامة والإسكان العام مصمم على جعل “بالي” أكثر صداقة للبيئة مع الجهود لدعم إعادة التشجير على نطاق واسع.
وهناك العديد من القطاعات التي يجب أخذها في الاعتبار في إعادة التأهيل وإعادة التشجير بصورة واسعة. من ذلك إعادة تأهيل خزان “موارا نوسا دوا” ، وبناء “إيمبوع سانور دينباسار” ، وترتيب منطقة “نجوراه راي المانغروف”. كما تستمر الحكومة في تنفيذ كل التحسينات من القطاع الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والسياسة. ومن الأشياء التي يمكننا أن نفخر بها أيضًا بتعيين إندونيسيا كرئيس القمة هو أننا نستطيع أن نصبح دولة نموذجية للعديد من البلدان الأخرى، خاصة فيما يتعلق بالانتعاش الاقتصادي الذي تمكنا من تحقيقه على الرغم من انعكاسات “جائحة كوفيد-19 “
ستكون قمة مجموعة العشرين قوة دفع لنا لإظهار نجاح الإصلاحات الهيكلية في خضم الجائحة، وذلك بوجود قانون “خلق فرص العمل” وصندوق الثروة السيادية. وبالطبع، ستواصل الحكومة أيضًا على تشجيع تطوير الموارد البشرية وإقامة التعاون البناء فيما يتعلق بإنتاج وتوزيع اللقاحات في مختلف البلدان من خلال المنتدى.
)* الكاتب مشارك في “معهد بيرتيوي”.