أوباما يأمر بتحديد مواقع الرهائن لدى تنظيم الدولة
أدان الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الثلاثاء بشدة إعدام تنظيم الدولة الإسلامية الطيار الأردني معاذ الكساسبة, وأمر بتشكيل فريق لتحديد أماكن احتجاز الرهائن لدى التنظيم.
وقال أوباما في تصريح صحفي مقتضب بواشنطن إن التسجيل المصور الذي أظهر إعدام الكساسبة حرقا، يوضح مدى “وحشية وهمجية” تنظيم الدولة, ويعدّ مؤشرا على “إفلاس” أيدولوجياته.
ونقلت مراسلة الجزيرة في واشنطن عن متحدث باسم البيت الأبيض قوله إن الرئيس أوباما أمر بتشكيل فريق لتحديد أماكن احتجاز الرهائن -خاصة الأميركيين منهم- لدى تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق, ووجه باستخدام كل الإمكانيات والسبل لتحقيق ذلك.
وتابعت المراسلة أن تشكيل هذا الفريق يستهدف تجنيب رهائن لدى تنظيم الدولة مصير الطيار الأردني واليابانيين الذين قتلهم التنظيم, مشيرة إلى تصميم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على المضي في الحملة المستمرة منذ أشهر على التنظيم بسوريا والعراق. يذكر أن تنظيم الدولة أعدم في الأشهر القليلة الماضية رهائن غربيين، بينهم أميركيون.
وكان البيت الأبيض قال في وقت سابق الثلاثاء إنه يتحقق من صحة التسجيل الذي أظهر إعدام الكساسبة, وإن المخابرات الأميركية ستسعى لتحديد المكان الذي تمت فيه عملية الإعدام.
وبينما طالبت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بالإفراج عن الرهائن الذين لا يزال تنظيم الدولة يحتجزهم, شدد وزير الخارجية جون كيري على استمرار الشراكة القائمة بين بلاده والأردن حتى تقويض ثم هزم تنظيم الدولة.
وفي إطار ردود الفعل على إعدام الكساسبة, أدانت مصر هذا العمل ووصفته بالهمجي والجبان.
وقالت الخارجية المصرية في بيان إن إعدام الكساسبة حرقا يناقض قيم الإسلام والشرائع السماوية الأخرى.
كما أدانت حكومة التوافق الفلسطينية إعدام الطيار الأردني حرقا, واعتبرت ذلك مخالفا للأديان والإنسانية. وأكدت في بيان وقوفها إلى جانب الأردن, ورفضها للتطرف والإرهاب.